فصل: (108) أسعد بن حارثة الأنصاري الساعدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


باب الألف بعدها سين

‏[‏85‏]‏ إساف بن أنمار السلمي

قال بن حبان له صحبة وروى الباوردي وابن مندة من طريق أيوب بن عتبة عن أبي النجاشي عن رافع بن خديج قال حدثني عمي ظهير بن رافع أنه قال بابن أخي لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكري محاقلنا قال فسمعه رجل من بني سليم يقال له إساف بن أنمار فشمت بنا فقال شعرًا فأجابه شاعرنا إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت ليس في سياق الحديث ما يدل على صحبته‏.‏

‏[‏86‏]‏ إساف بن نهيك

ذكر في ترجمة الذي قبله‏.‏

‏[‏87‏]‏ أسامة بن أخدري التميمي

ثم الشقري نزل البصرة قال بن حبان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمًا انتهى وله حديث من رواية بشير بن ميمون عنه قال قدم الحي من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدًا حبشيًا فقال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك قال أصرم قال بل زرعة فما تريده قال راعيًا قال فقبض أصابعه وقال هو عاصم أخرج حديثه أبو داود والحاكم في المستدرك وقال بن السكن ليس له غير هذا الحديث أخرجه الطبراني كذلك ومن رواية أخرى عن بشير عن أسامة عن أصرم قال قلت يا رسول الله إني اشتريت عبدًا الحديث‏.‏

‏[‏88‏]‏ أسامة بن خريم

ذكره بن عبد البر وقال لا تصح له صحبة قلت ذكره في التابعين البخاري وغيره وقال بن حبان في التابعين أسامة بن خريم يروي عن مرة بن كعب وله صحبة فالضمير يعود على مرة لا على أسامة‏.‏

‏[‏89‏]‏ أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل

بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي

الحب بن الحب يكنى أبا محمد ويقال أبو زيد وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة وقال بن أبي خيثمة ثماني عشرة وكان أمره على جيش عظيم فمات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوجه فانفذه أبو بكر وكان عمر يجله ويكرمه وفضله في العطاء على ولده عبد الله بن عمر واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية وكان قد سكن المزة من عمل دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة‏.‏

‏[‏90‏]‏ أسامة بن شريك الثعلبي

من بني ثعلبة بن يربوع قاله الطبراني وأبو نعيم وقيل من بني ثعلبة بن سعد قاله بن حبان وقيل من بني ثعلبة بن بكر بن وائل قاله بن السكن وابن مندة وابن عبد البر وقال فيه أيضًا الذبياني الغطفاني وتعقبه الرشاطي بأن بكرًا ليس له من الولد من سمي ثعلبة وبأن قولهم في نسبة الذبياني الغطفاني دل على أنه من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان والله أعلم قال البخاري أسامة بن شريك أحد بني ثعلبة له صحبة‏.‏

روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم ومن حديثه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤسهم الطير وفي بعض طرقه خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فجاء قوم فقالوا يا رسول الله إن بني يربوع قتلونا فقالوا لا تجني نفس على أخرى وروى أسامة بن شريك أيضًا عن أبي موسى الأشعري وذكر الأزدي وابن السكن وغير واحد أن زياد بن علاقة تفرد بالرواية عنه‏.‏

‏[‏91‏]‏ أسامة بن عمرو الليثي

قيل هو شداد بن الهاد وسيأتي في الشين‏.‏

‏[‏92‏]‏ أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر بن عبد الله بن حبيب

بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل الهذلي والد أبي المليح

قال البخاري له صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم ومن حديثه أصابتنا السماء ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قال خليفة نزل البصرة ولم يروي عنه إلا ولده قاله جماعة من الحفاظ‏.‏

‏[‏93‏]‏ أسامة الحنفي

ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب عن رجل عن أسامة الحنفي قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالسوق فقلت لهم أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يريد أن يخط لقوم مسجدًا الحديث واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏94‏]‏ إسحاق الغنوي

روى البخاري في تاريخه وسمويه وأبو يعلى وغيرهم من طريق بشار بن عبد الملك المزني قال حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها إسحاق حتى إذا كانت ببعض الطريق قال لها أخوها اجلسي حتى أرجع إلى مكة فآخذ نفقة لي أنسيتها قالت إني أخشى عليك الفاسق تعني زوجها أن يقتلك فذهب أخوها إلى مكة وتركها فمر بها راكب بعد ثلاث فقال يا أم إسحاق ما يقعدك ها هنا قالت أنتظر أخي قال لا إسحاق لك أدركه زوجك بعد ما خرج من مكة فقتله فذكر الحديث في قدومها المدينة وبشار بالموحدة والشين المعجمة ضعفه بن معين‏.‏

‏[‏95‏]‏ إسحاق غير منسوب

روى عبدان من طريق خالد بن عبد الرحمن عن إسحاق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة في إسناده ضعف وانقطاع أخرجه أبو موسى‏.‏

‏[‏96‏]‏ أسد بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني

وسيأتي ذكر أبيه وذكر المرزباني في معجم الشعراء عن دغفل أن أسد بن أسيد هذا أسلم يوم الفتح وهو وأبوه‏.‏

‏[‏97‏]‏ أسد بن خويلد

في نسب خديجة روى حديثه محمد بن جابر عن سماك وعمن سمع أسد بن خويلد كذا ذكره بن منده وقال أبو عمر أسد بن أخي خديجة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تبع ما ليس عندك ذكره العقيلي وقال في إسناده مقال انتهى ولم يذكر أهل النسب لخديجة أخا سوى العوام والد الزبير ومات في الجاهلية ونوفل وقتل يوم بدر كافرًا وقيل قتله بن أخيه الزبير وقيل على فيحتمل أن يكون أسد هذا بن نوفل لكنهم لم يذكروا ذلك‏.‏

‏[‏98‏]‏ أسد بن خزيمة

ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى ‏{‏وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً‏}‏ الآية فما أدري أراد القبيلة أو اسم رجل بعينه‏.‏

‏[‏99‏]‏ أسد بن حارثة الكلبي

ثم العليمي من بني عليم بن جناب قال أبو عمر قدم على التبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه قطن في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة فذكر حديثًا فصيحًا كثير الغريب من رواية بن شهاب عن عروة بن الزبير‏.‏

‏[‏100‏]‏ أسد بن سعية القرظي

أحد من أسلم من اليهود روى بن السكن من طريق سعيد بن بزيغ عن بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن شيخا بني قريظة حدثه أن إسلام ثعلبة بن سعية وأسد بن سعية وأسد بن عبيد إنما كان عن حديث بن الهيبان فذكر قصته بطولها وأنه كان يعلمهم بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام فلما كانت الليلة التي في صبحها فتح قريظة قال لهم هؤلاء الثلاثة يا معشر يهود أنه والله للرجل الذي كان وصف لنا بن الهيبان فاتقوا الله واتبعوه فأبوا عليهم فنزل الثلاثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ورواه أيضًا من طريق يحيى بن محمد بن عباد الشجري عن بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن سعيد بن المسيب عن جابر والإسناد الأول أقوى وروى الطبري وابن مندة من طريق أخرى عن بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن بن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد وأسد أو أسيد بن سعية قالت يهود ماأتى محمدًا إلا شرارنا فأنزل الله تعالى ‏{‏لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ‏}‏ إلى قوله ‏{‏مِنَ الصَّالِحِينَ‏}‏‏.‏

‏[‏101‏]‏ أسد بن عبيد القرظي

ذكره بن حبان في الصحابة وقد ذكر في ترجمة الذي قبله‏.‏

‏[‏102‏]‏ أسد بن عبد الله

ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه ‏{‏وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ‏}‏ الآية‏.‏

‏[‏103‏]‏ أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عقبة بن جرير بن شق بن صعب

الجبلي ثم القسري جد خالد أمير العراق روى البخاري في تاريخه والطبراني وابن السكن من طريق أرطاة بن المنذر السكوني حدثني مهاجر بن حبيب عن أسد بن كرز قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسد بن كرز لا تدخل الجنة بعمل ولكن برحمة الله إسناده حسن وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند وأبو يعلى والبغوي من طريق إسماعيل بن واسط البجلي عن خالد القسري عن جده أسد بن كرز سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول المريض تحات خطاياه الحديث فيه انقطاع بين خالد وأسد وروى بن منده من طريق عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة حدثني أبي عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال أهدى أسد بن كرز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوسا الحديث فيه انقطاع أيضًا بين عاصم وقتادة ورويناه من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قوسا فقال أسد يا رسول الله أدع الله لي فدعا له وليزيد بن أسد هذا أيضًا صحبة وسيأتي ذكره‏.‏

‏[‏104‏]‏ أسد بن كعب القرظي

روى بن جرير من طريق بن جريج قال في قوله تعالى ‏{‏مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ‏}‏ قال هم عبد الله بن سلام وأخوه ثعلبة وسعية وأسد وأسيد وابنا كعب‏.‏

‏[‏105‏]‏ أسد ويقال أسيد بالتصغير بن يعمر بن وهب الخزاعي

لقبه النعيت يأتي ذكره في النون إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏106‏]‏ أسد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

لم أر له ذكرًا إلا في تاريخ جمعه العباس بن محمد الأندلسي للمعتصم بن صمادح ذكر في أوله ترجمة بيوته وقال فيها وكان أنس بن مالك ومولاه أسد يستأذن عليه‏.‏

‏[‏107‏]‏ أسعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الخزرجي

ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد‏.‏

‏[‏108‏]‏ أسعد بن حارثة الأنصاري الساعدي

ذكره عمر بن شبة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏109‏]‏ أسعد بن حرام الخزرجي

أحد قتلة بن أبي الحقيق ذكره عمر بن شبة عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏110‏]‏ أسعد الخير

سكن الشام ذكره البخاري في الوحدان حكاه بن منده‏.‏

‏[‏111‏]‏ أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار

أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري قديم الإسلام شهد العقبتين وكان نقيبًا على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سنا منه ويقال أنه أول من بايع ليلة العقبة وقال الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب عن عبد الرحمن قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد القيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وتلا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة وأما بن إسحاق فقال إن أسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة فالله أعلم ووهم بن منده فقال‏:‏ كان نقيبًا على بني ساعدة وقيل إنه أول من بايع ليلة العقبة وقال بن إسحاق شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وروى أبو داود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لاسعد بن زرارة الحديث وفيه كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة رواه الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن بن أبي الرجال وفيه فجاء بنو النجار فقالوا يا رسول الله مات نقيبًا فنقب علينا فقال أنا نقيبكم وذكر بن إسحاق أنه مات والنبي صلى الله عليه وسلم يبني المسجد وقال الواقدي كان ذلك في شوال قال البغوي بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة هذا قول الأنصار وأما المهاجرون فقالوا أول من دفن به عثمان بن مظعون وروى الحاكم من طريق السراج في تاريخه ثم من طريق محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط أن النبي صلى الله عليه وسلم حلى أمها وخالتها رعاثا من تبر وذهب فيه لؤلؤ وكان أبوهما أسعد بن زرارة أوصى بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسعد بن زرارة وكان أحد النقباء ليلة العقبة وقد أخذته الشوكة فكواه الحديث وكذلك رواه الحاكم من طريق يونس عن الزهري قلت هذا هو المحفوظ ورواه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أنس أخرجه الحاكم أيضًا وهي شاذة ورواه بن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة وهي شاذة أيضًا ورواه زمعة بن صالح عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وهذا موافق لرواية عبد الرزاق لأنه لم يرد بقوله عن أبي أمامة أسعد بن زرارة الرواية وإنما أراد أن يقول عن قصة أسعد زرارة والله أعلم وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل بدر ووقع في الطبراني من طريق الشعبي عن زفر بن وثيمة من المغيرة بن شعبة أن أسعد بن زرارة قال لعمر إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وهذا فيه نظر ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحف والله أعلم وإلا فيحمل على أنه أسعد بن زرارة آخر انتهى‏.‏

‏[‏112‏]‏ أسعد بن زرارة

ذكر في الذي قبله إن ثبت وسيأتي في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة أن بعضهم روى الحديث المذكور في ترجمته فقال عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه فلعله كان فيه بن أسعد قال وهو عبد الله هذا‏.‏

‏[‏113‏]‏ أسعد بن زيد بن الفاكه

يأتي في أسعد بن يزيد‏.‏

‏[‏114‏]‏ أسعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري

روى أبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن بن شهاب أنه استشهد يوم الجسر وتعقبه بن الأثير بأن الكلبي ذكره سعد بغير ألف قلت ويحتمل أن يكونا أخوين والله أعلم‏.‏

‏[‏115‏]‏ أسعد بن عبد الله بن مالك بن ثعلبة بن مالك الخزاعي

قال الحاكم في تاريخه أخبرني خلف بن محمد حدثنا موسى بن أفلح حدثنا سعيد بن سلم بن قتيبة أخبرني جعفر بن لاهز بن قريظ أخبرني سليمان بن كثير الخزاعي وهو جد جعفر أبو أمة عن أبيه كثير عن أبيه أمية بن أسعد عن أبيه أسعد بن عبد الله بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة ورويناه في الغرائب لأبي النرسي وقد ذكره أبو موسى في الذيل من طريقه بن الأثير فأسقطا من بين الحاكم وجعفر وهو فاحش وقد أخرجه بن عساكر في تاريخه في ترجمة سليمان بن كثير الخزاعي على الصواب‏.‏

‏[‏116‏]‏ أسعد بن يربوع الأنصاري

الخزرجي الساعدي قتل يوم اليمامة شهيدًا ذكره سيف بن عمر في الفتوح وتبعه أبو عمر‏.‏

‏[‏117‏]‏ أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري الخزرجي

ويقال بن زيد ذكره أبو موسى بن عقبة وابن الكلبي فيمن شهد بدرًا ولم يذكره بن إسحاق لكن ذكره سعد بن يزيد بغير الف ونسبه أبو نعيم نجاريا فوهم‏.‏

‏[‏118‏]‏ أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوي

ذكره بن يونس في تارخ مصر وقال بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر له ذكر وليست له رواية‏.‏

‏[‏119‏]‏ الأسفع البكري

ويقال بن الأسفع قال بن ماكولا هو بالفاء يقال له صحبة أخرج حديثه الطبراني من طريق مسلم بن خالد عن بن جريج قال أخبرني عمر بن عطاء مولى بن الأسفع رجل صدق عن الأسفع البكري أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في القرآن أعظم فقال ‏{‏اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ‏}‏ رواه عبدان من طريق روح بن عبادة عن بن جريج عن مولى الأسفع عن بن الأسفع وهو الأشهر‏.‏

‏[‏120‏]‏ الأسفع الجرمي

هو بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم قاله الطبري تبعا لابن الكلبي وابن شاهين عن رحاله وذكره بن ماكولا في رياح بكسر الراء والياء التحتانية واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏121‏]‏ الأسقع

بالقاف والد واثلة بن الأسقع البكري الليثي الصحابي المشهور ذكر أبو سعد في شرف المصطفى شيئًا يدل على أن له صحبة فأخرج من طريق هشام بن عمار عن محمد بن شعيب عن يحيى بن أبي عمرو عن عمر بن عبد الله عن واثلة بن الأسقع قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس الحديث وفيه ثم رجعت فوجدت والدي جالسا مستقبل الشمس ضحى فسلمت عليه تسليم الإسلام فقال اصبوت قلت نعم أسلمت قال عسى الله أن يجعل لك ولنا في ذلك خيرًا قال فقعدت معه يعني إلى زمن الفتح الحديث ثم وجدت له أصرح من ذلك فأخرج أبو نعيم من دلائل النبوة من طريق أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا عمر بن الدرفس قال حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة عن واثلة بن الأسقع قال كنا في الصفة وهم عشرون رجلًا فأصابنا جوع وكنت من أحدث أصحابي سنا فبعثوا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أشكو جوعهم‏.‏

‏[‏122‏]‏ الأسلع الأعرجي

بالراء من بني الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم قال بن السكن حديثه في البصريين وفيه نظر وقال بن حبان الأسلع السعدي رجل من بني الأعرج بن كعب يقال إن له صحبة ولكن في إسناده خبره الربيع بن بدر وقال الطبراني في الترجمة الأسلع بن شريك الأشجعي ثم ساق حديثه من طريقين عن الربيع بن بدر حدثني أبي عن أبيه عن رجل يقال له الأسلع قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له فقال لي ذات يوم يا أسلع قم فارحل فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه جبريل بآية الصعيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يااسلع فتيمم قال فقمت فتيممت ثم رحلت له فسار حتى مر بماء فقال لي يااسلع مس او امس هذا جلدك قال فأراني التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين انتهى ثم ساقه من طريق يحيى الحماني عن الربيع فقال الأسلع رجل من بني الأعرج بن كعب وكذا أخرجه إسماعيل القاضي في الأحكام عن يحيى ثم ساقه الطبراني أيضًا من طريق الهيثم بن رزيق عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال كنت ارحل ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة فكرهت أن ارحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن اغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلًا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت فقلت يا رسول الله لم ارحلها رحلها رجل من الأنصار قال ولم فقلت إني أصابتني جنابة فخشيت القر على نفسي فأمرته فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت ماء فاغتسلت به فأنزل الله ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى‏}‏ إلى قوله ‏{‏عَفُوًّا غَفُورًا‏}‏ قلت وهذه القصة فيها شبه يسير من الأولى وبينهما مغايرة ظاهرة فحمل الطبراني وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع ويؤيد ذلك أن بن منده قال في ترجمته أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي ثم روى من طريق قيس بن حفص الدارمي قال سألت بعص بني عم الأسلع عنه فقال هو الأسلع بن شريك بن عوف انتهى وقال خليفة في تاريخه ومن بني الأعرج بن كعب الأسلع بن شريك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ولم أر في شيء من طرفه أنه اشجعي ولا يلتئم ذلك مع كونه من بني الأعرج بن كعب فلعله وقع فيه تصحيف سمعي أراد أن يقول الأعرجي فقال الأشجعي وأما بن عبد البر ففرق بين القصتين وجعلهما لرجلين كل من منهما يقال له الأسلع فالأول قال إنه الأسلع بن الأسقع روى حديثه الربيع بن بدر والثاني الأسلع بن شريك الأعرجي التميمي ونسبه الثاني إلى الأعرج يدل على أنه الأول فإن الأول ثبت أنه اعرجي وما أدري من أين له اسم أبيه الأسقع فإن ثبت فلعله كان يسمى شريكًا ويلقب الأسقع ووقع في أصله بخطه الاعوجي بالواو وتعقبه الرشاطي فقال إنما هو بالراء وكذا وقع التيمي وتعقبه الرشاطي أيضًا وقد قال بن السكن في الأعرجي أيضًا يقال له بن شريك فهدا يدل على الوحدة والله أعلم وحكى بن منده عن علي بن سعيد العسكري أن اسم الأسلع الحارث بن كعب وأظنه خطأ والله أعلم تنبيه وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري في أول كتاب التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الحافظ في كتاب البرهان ولفظه إن الأسلع الأعرجي كان يرحل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ للنبي صلى الله عليه وسلم إني جنب وليس عندي ماء فأنزل الله آية التيمم وهذا تقصير شديد منه مع كثرة اطلاعه‏.‏

‏[‏123‏]‏ الأسلع بن شريك

وقد قدمت خبره في ترجمة الذي قبله‏.‏

‏[‏124‏]‏ أسلم بن أوس بن بجرة

يأتي في الذي بعده‏.‏

‏[‏125‏]‏ أسلم بن بجرة

بفتح الموحدة وسكون الجيم الأنصاري نسبه بن الكلبي فقال أسلم بن بجرة بن الحارث بن غيان بالغين المعجمة والياء التحتانية المشددة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي هكذا نسبه بن الكلبي وأما العدوي فقال أوس بدل غياث وقال بن ماكولا وقبله الدارقطني أسلم بن أوس بجرة والباقي مثله وذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله كذلك وتبعوا كلهم العدوي فإنه كذلك ذكره في نسب الأنصار وقال أنه شهد أحدًا وقال بن عبد البر لم يصح عندي نسبه وفي صحبته نظر قلت قد نسبه بن الكلبي وهو عمدة النسابين كما ذكرناه وتبعه بن شاهين وابن قانع وغيرهما وروى الطبراني في الصغير من طريق الزبير بن بكار عن عبد الله بن عمرو الفهري عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم الأنصاري قال جعلني النبي صلى الله عليه وسلم على اساري قريظة الحديث وقال لا يروي عن أسلم الابهذا الإسناد تفرد به الزبير انتهى وقد رواه الطبراني نفسه في الكبير من وجه آخر أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن أسلم بن بجرة مثله ومن هذا الوجه الثاني أخرجه بن السكن وقال لا يثبت وابن مندة استغربه وقال بن عبد البر حديثه يدور على إسحاق كذا قال وفرق بن الأثير بين أسلم بن بجرة وبين أسلم بن أوس بن بجرة وهما واحد كما ترى ويحتمل على بعد أن يكون أحدهما بن أخي الآخر وتوافقا في الاسم والله أعلم وقال بن عبد البر هو أحد من منع من دفن عثمان بالبقيع ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت أخرج ذلك بن شبة في خبر المدينة من طريق مخلد بن خفاف عن عروة وقال منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي‏.‏

‏[‏126‏]‏ أسلم بن جبيرة بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل

الأنصاري الأوسي الأشهلي نسبه بن الكلبي وقال بن منده أسلم بن الحصين وساق نسبه ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثًا ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت فالاختلاف في نسبه كالاختلاف في الذي قبله والاحتمال فيهما كذلك والله أعلم‏.‏

‏[‏127‏]‏ أسلم بن حصين

مضى في الذي قبله‏.‏

‏[‏128‏]‏ أسلم بن الحارث بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي

بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو نوفل ذكره محمد بن عمر الحافظ الجعابي فيمن حدث هو وولده عن النبي صلى الله عليه وسلم نقلته من خط مغلطاي‏.‏

‏[‏129‏]‏ أسلم خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال بن منده روى إسحاق بن سليمان عن سعيد بن عبد الرحمن المدني قال‏:‏ كان رافع وأسلم خادمين للنبي صلى الله عليه وسلم يعني اللذين ذكرهما عمر بن الخطاب في قوله‏:‏

وكن رفيق رافع وأسلم ** واخدم الأقوام كيما تخدم

وهو خبر رواه بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر إلا وقد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها وايقظنا وهو يرتجز فذكر هذا البيت‏.‏

‏[‏130‏]‏ أسلم

يقال هو اسم أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بكنيته أشهر وسيأتي هناك وممن جزم بأن اسمه أسلم البخاري‏.‏

‏[‏131‏]‏ أسلم مولى عمر

روى بن منده من طريق عبد المنعم بن بشير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين والمعروف أن عمر اشترى أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ذكره بن إسحاق وغيره كما سنورده في القسم الثالث إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏132‏]‏ أسلم الراعي الأسود

قال بن إسحاق في المغازي حدثني أبي إسحاق بن يسار أن راعيًا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان أجيرا فيها لرجل يهودي فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فأسلم كذا ذكره بن عبد البر واعترضه بن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم وهو اعتراض متجه وقد سماه أبو نعيم يسارا كما سيأتي في الياء التحتانية إن شاء الله تعالى وقال الرشاطي في الأنساب أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر وقاتل فقتل وما صلى صلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن معه الآن زوجته من الحور العين‏.‏

‏[‏133‏]‏ أسلم بن سليم الصريمي

عم خنساء بنت معاوية بن سليم سماه بن منده وقال أبو نعيم لا يصح ذلك يعني وإنما يروي عن خنساء عن عمها غير مسمى‏.‏

‏[‏134‏]‏ أسلم بن عبيدة

ذكره الدمياطي في موالي النبي صلى الله عليه وسلم ولعله بعض من تقدم‏.‏

‏[‏135‏]‏ أسلم بن عميرة

بفتح العين بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدًا قاله محمد بن سعد والطبري أخرجه بن عبد البر‏.‏

‏[‏136‏]‏ أسلم الطائي

ذكر الواقدي أنه كان مولى لرجل من نبهان وأن عليا أصابه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طيء في ربيع الآخر سنة تسع فعرض عليه الإسلام فدله على عوراتهم فأغار عليهم وسبى آل عدي بن حاتم وأخته ثم أسلم أسلم وذكره الطبري أيضًا وأخرجه بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن يزيد عن رجاله وذكر بن سعد والطبري أيضًا أنه حضر مع خالد بن الوليد يوم اليمامة وابلى بلاء حسنًا واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏137‏]‏ أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي

يكنى أبا هند نسبه بن الكلبي وقال قال بن عبد البر أسماء بن حارثة بن هند بن عبد الله والباقي مثله وذكر هند في نسبه غلط وإنما هند أخوه وروى أحمد بن منده من طريق يحيى بن هند بن حارثة وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه يأمرهم بصيام عاشوراء وهو أسماء بن حارثة قال يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وقال مر قومك فليصوموا هذا اليوم الحديث وروى عن الأوزاعي عن بن حرملة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أسماء بن حارثة نحوه وعن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بن حارثة وروى الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده عن أسماء بن حارثة أخرجه من طريق يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أبي هريرة ما كنت أرى هندا وأسماء ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه قال بن سعد عن الواقدي مات أسماء سنة ست وستين بالبصرة وهو بن ثمانين سنة وكان من أهل الصفة قال وقال الواقدي مات في خلافة معاوية أيام زياد وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين‏.‏

‏[‏138‏]‏ أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم الجرمي

قال بن سعد في الطبقات وابن الكلبي خاصم بني عقيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في العقيق فقضى به لجرم وهو ماء في أرض بني عامر وليس الذي بالمدينة وكذا أخرجه بن شاهين عن محمد بن محمد عن رجاله وهو القائل‏:‏

وإني أخو جرم كما قد علمتم ** إذا اجتمعت عند النبي المجامع

فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه ** فإني بما قال النبي لقانع

‏[‏139‏]‏ أسماء بن مالك الكعبي

ذكره البارودي وأخرجه من طريق قرة بن خالد سمعت يزيد بن الشخير قال كنا بالمربد فأتى علينا رجل من أهل البادية فذكر الحديث وهو معروف بالنمر بن تولب كما سيأتي في موضعه واستدركه بن فتحون وقال بن حبان أسماء بن مالك العكلي له صحبة وروى عنه البصريون‏.‏

‏[‏140‏]‏ إسماعيل رجل من الصحابة

نزل البصرة روى مسلم من طريق وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد ومسعر بن كدام والبختري بن المختار والنسائي من طريق أبي إسحاق السبيعي ومسلم أيضًا من طريق عبد الملك بن عمير كلهم عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ورويناه في خبر عبد الله الجابري قال حدثنا بن أبي المثنى حدثنا جعفر بن عون عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة قال جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي فقال حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره فقال الشيخ أنت سمعته قال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقال الشيخ وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله وما علمت أحدًا وافقني عليه ورواه بن خزيمة في صحيحه عن بندار عن يزيد بن هارون عن إسماعيل فقال فيه شيخ من أهل البصرة يقال له إسماعيل أخرجه بن منده عن إبراهيم بن محمد عن بن خزيمة ولا نعرف تسمية هذا الشيخ إلا في هذه الرواية وهي رواية صحيحة والله أعلم‏.‏

‏[‏141‏]‏ إسماعيل بن سعيد بن عبيد بن أسيد بن عمرو بن علاج الثقفي

سيأتي في ترجمة أبيه أن له صحبة وإسماعيل المذكور كان معه وشهد موت أمية بن أبي الصلت وذلك فيما رواه البخاري في تاريخه عن الجراح بن مخلد عن العلاء بن الفضل سمع محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبيد عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال شهدت أمية بن أبي الصلت عند الموت فذكر الحديث بطوله وقد أخرجه بن منده في ترجمة طريح بن طربق عمرو بن علي عن العلاء بن الفضل عن محمد بن إسماعيل بن طريح عن أبيه عن جده قال حضرت أمية وكذلك أخرجه بن السكن عن المحاملي عن محمد بن صالح عن العلاء وما قاله البخاري هو المعتمد ويمكن رد الرواية الثانية إلى الأولى بأن يعود الضمير في جده على إسماعيل لا على محمد وسقط عند بن قانع وابن مندة بين طريح وسعيد ذكر إسماعيل وهو غلط وقد ساق الزبير بن بكار نسبه على الصواب والله أعلم وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت بعد وقعة بدر بمدة وقد ذكر بن عبد البر أنه لم يبق من قريش وثقيف أحد بعد حجة الوداع إلا أسلم واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏142‏]‏ إسماعيل بن عبد الله الغفاري

ويقال الأشجعي ذكر الثعلبي في التفسير وهبة الله بن سلامة في الناسخ عن الكلبي ومقاتل أنه طلق امرأته قتيلة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلم بحملها ثم علم فراجعها فولدت فماتت ومات ولدها فنزلت ‏{‏وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ‏}‏ الآية استدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏143‏]‏ أسمر بن أبيض

يأتي قريبًا‏.‏

‏[‏144‏]‏ أسمر بن ساعد بن هلوات بن المازني

روى بن منده من طريق أحمد بن داود بن أسمر بن ساعد قال حدثني أبي داود حدثنا أبي أسمر بن ساعد قال وفدت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له أن أبانا شيخ كبير يعني هلوات وقد سمع بك وليس به نهوض وقد وجه إليك بلطف الأعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولولده‏.‏

‏[‏145‏]‏ أسمر بن مضرس الطائي

قال البخاري وابن السكن له صحبة وحديث واحد وقال أبو عمر هو أخو عروة بن مضرس وهو أعرابي وقال بن منده هو أسمر بن أبيض بن مضرس زاد في نسبه أبيض وقال عداده في أهل البصرة قلت وأخرج حديثه أبو داود بإسناد حسن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له‏.‏

‏[‏146‏]‏ الأسود بن أبيض

ذكر أبو موسى عن عبدان أن حماد بن سلمة سماه في جملة من قتل بن أبي الحقيق والمعروف فيهم أسود بن خزاعي وأسود بن حرام كما سيأتي‏.‏

‏[‏147‏]‏ الأسود بن أبي الأسود النهدي

روى بن منده من طريق يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن بن الأسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فدميت أصبعه فقال‏:‏

هل أنت إلا أصبع دميت ** وفي سبيل الله ما لقيت

قال بن منده في الترجمة الأسود بن أبي الأسود وهذه عادته فيمن لا يعرف اسم أبيه يجعل له من اسم صاحب الترجمة كنية وقد ترجم له قبله البغوي فقال الأسود ولم ينسبه ثم ساق حديثه ووقع عنده عن أبي الأسود أو بن الأسود عن أبيه وقال لا أعلم بهذا الإسناد غيره قال أبو نعيم الصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت أصبعه الحديث وتعقبه بن الأثير بأن جندبا لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار يعني دخله لما هاجر إلى المدينة قلت وصواب العبارة كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار كذا ثبت في الطرق الصحيحة وأراد غارا من الغيران لا الغار المعهود والله أعلم‏.‏

‏[‏148‏]‏ الأسود بن أصرم المحاربي

قال بن حبان عداده في أهل الشام وروايته فيهم وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع وابن عبد البر فيمن نزل الشام من الصحابة وقال بن السكن مخرج حديثه في أهل الشام ورواه الطبراني من طريق عبد الوهاب بن بخت عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أسود بن أصرم المحاربي أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له ما أردت بها قال خادما فقال من عنده خادم فقال عثمان عندي فأتاه بها فلما رآها قال مثلها أريد قال فخذها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إبله فقال أسود يا رسول الله أوصني قال لا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك إلا إلى خير أخرجه البغوي مختصرًا وقال لا أعلم له غيره ولم يحدث به غير أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب انتهى وقد أخرجه بن السكن والبخاري في تاريخه وابن أبي الدنيا في الصمت من وجه آخر عن سليمان قال حدثني أسود بن أصرم نحوه لكن قال البخاري في إسناده نظر‏.‏

‏[‏149‏]‏ الأسود بن أبي البختري

واسمه العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمة عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد قتل أبوه يوم بدر كافرًا وأسلم هو يوم الفتح وقال الزبير بن بكار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة وأمره أن يستثير رجلًا من بني أسد يقال له الأسود بن فلان فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم حتى نهاه الأسود قال الزبير هو الأسود بن أبي البختري وكان الناس اصطلحوا عليه بالمدينة أيام حرب علي ومعاوية وذكر الزبير أيضًا أنه قال لأخته أم عبد الله بنت أبي البختري لما أرسل زوجها عدي بن نوفل يطلبها إذا استعمله عمر على حضر موت قد بلغ الأمر من بن عمك فاشخصي إليه ففعلت وفي ابنه سعيد بن الأسود تقول امرأة‏:‏

ألا ليتني اشري وشاحي ودملجي ** بنظرة عين من سعيد بن أسود

وكان سعيد بن الأسود هذا رجلًا في أيام عثمان قال بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا معتمر سمعت أبي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى بني أسيد فذكر حديث قتل عثمان بطوله وفيه ولقد رأيت سعيد بن الأسود بن أبي البختري وأنه ليضرب رجلًا بعرض السيف ولو شاء أن يقتله لقتله ولكن عثمان عزم عليهم فأمسكوا‏.‏

‏[‏150‏]‏ الأسود بن البختري بن خويلد

قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وروى عن الحسن بن مدرك عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي مالك عن أبي حازم عن الأسود بن البختري بن خويلد قال يا رسول الله أعظم لاجري أن استغني عن قومي رجاله ثقات مع إرساله ومال بن الأثير إلى أنه هو الأول قلت وظاهر السياق يأبى ذلك‏.‏

‏[‏151‏]‏ الأسود بن ثعلبة اليربوعي

ذكره بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وذكره بن شاهين وابن مندة وأبو نعيم وابن عبد البر ولم يزيد و في ترجمته على ما حكاه بن سعد عن الواقدي أنه شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‏.‏

‏[‏152‏]‏ الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار

روى بن منده من طريق أبي أحمد بحير بن النضر عن أبي جميل عباد بن هشام وكان مؤذنا في بمجكث قرية من قرى بخارى قال رأيت رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم بن صفوان وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ بن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن ثلاثين سنة قلت إسناده ضعيف جدا‏.‏

‏[‏153‏]‏ الأسود بن حرام

مضى في الأسود بن أبيض ويأتي في الذي بعده وذكره عمر بن شبة عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة فيمن قتل بن أبي الحقيق لكنه قال أسعد بن حرام كما مضى‏.‏

‏[‏154‏]‏ الأسود بن خزاعي الأسلمي

حليف بني سلمة من الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب في قتلة بن أبي الحقيق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس وأبا قتادة ومسعود بن سنان وأسود بن خزاعي وأسود بن حرام فذكر القصة وسماه بن إسحاق خزاعي بن الأسود وكذلك معمر عن الزهري وروى بن منده من طريق الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر خيبر أمر عليا بقتالهم فبرز رجل مدجج فنزل إليه الأسود بن خزاعي فقتله الأسود وأخذ سلبه وقال الطبري شهد الأسود بن خزاعي أحدًا وذكر الوافدي أنه سار مع علي إلى اليمن لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أيضًا أنه شهد لأبي قتادة بسلب قتيله يوم حنين‏.‏

‏[‏155‏]‏ الأسود بن خطامة الكناني

روى بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني عبد الملك بن يحيى حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة من بني كنانة عن أبيه عن جده قال خرج زهير بن خطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم قال إن لنا حمى في الجاهلية فاحمه لنا ثم ذكر إسلام الأسود بطوله كذا هو في الأصل مختصرًا والإسناد مجهول‏.‏

‏[‏156‏]‏ الأسود بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي

ذكره خليفة في الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وفي إسناده بعض النظر ووهم بن سعد في ترجمة فأورد فيها حديث الأسود بن خلف بن عبد يغوث الآتي وتفطن لذلك الذهبي لكن ما أفصح بالمراد بل ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة بن عبد يغوث ثم قال هو الذي قبله فيما أرى انتهى وليسا واحدًا بل هما اثنان متغايران لكن الحديث لابن عبد يغوث‏.‏

‏[‏157‏]‏ الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي

كذا نسبه البخاري في ترجمته وفي ترجمة ابنه محمد وقال بن السكن يقال أنه من بني جمح ورجحه بن عبد البر وتعقب ذلك بن الأثير بأنه ليس في بني جمح أحد اسمه عبد يغوث وقال بن منده هو زهري وقال العسكري قال مطين هو قرشي أسلم يوم الفتح وعبد يغوث هو بن وهب بن زهرة وكان له بن يقال له الأسود بن عبد يغوث وكان أحد المستهزئين ومات على كفره وكان الأسود بن خلف يسمى باسم عمه والله أعلم وقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أبا الأسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة وأخرجه الحاكم من رواية بن جريج وقال فيه أن آباه حدثه أنه رأى قال البغوي وابن السكن لم يحدث به غير بن جريج وروى البغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنًا فقبله وقال إن الولد مبخلة مجبنة قال البغوي وابن السكن والدارقطني تفرد به معمر وقال البغوي وابن السكن ليس للأسود غير هذين الحديثين انتهى وقد وجدت له ثالثا أخرجه البزار عن بشر بن معاذ عن فضيل بن سليما عن بن خثيم عن محمد بن خلف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجدد انصاب الحرم وأخرجه الطبراني عن البزار وله رابع قال البخاري في تاريخه حدثنا معلي حدثنا وهيب عن بن خثيم حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث عن أبيه إنهم وجدوا كتابًا أسفل المقام فدعت قريش رجلًا من حمير فقال إن فيه لحرفا لو أحد ثكموه لقتلتموني قال فظننا أن فيه ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فكتمناه‏.‏

‏[‏158‏]‏ الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري

روى بن منده من طريق الحارث بن عبيد الأيادي حدثني عباية أو بن عباية رجل من بني ثعلبة عن الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال إلا أن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي إلا السقاية والسدانة‏.‏

إسناد مجهول لكن ذكره أبو عبيدة في كتاب الأرحاء والمحاجم ومآثر العرب قال‏:‏ كان من مآثر يشكر في الجاهلية أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح فقال إلا أن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها تحت قدمي إلا السقاية والسدانة فقام إليه الأسود بن ربيعة بن أبي الأسود بن بن مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر فقال يا رسول الله إن أبي كان تصدق بمال من ماله على بن السبيل في الجاهلية فإن تكن لي مكرمة تركتها وإلا تكن لي مكرمة فأنا أحق بها فقال بل هي لك مكرمة فتقبلها قال وإياها أراد الفرزدق حين قال لجرير‏:‏

هلم إلى الحكام بكر بن وائل ** ولا تك مثل الحائر المتردد

إلى اليشكريين الكرام فعالهم ** بني مطعم الاضياف في آل أسود

‏[‏159‏]‏ الأسود بن ربيعة الحنظلي

من بني ربيعة بن مالك بن حنظلة ذكره بن شاهين وسيأتي ذكره في الأسود بن عبس‏.‏

‏[‏160‏]‏ الأسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة الأنصاري الخزرجي

ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا وذكره بن عبد البر فصحف ثعلبة فجعله قطبة قال ويقال الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم كذا قال قطبة في الموضعين فصحف وفي كتاب بن هشام قيل هو الأسود بن رزين بن زيد ثعلبة كذا وقع فيه رزين بالنون وقيل هو سواد بن زيد وسيأتي في حرف السين‏.‏

‏[‏161‏]‏ الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي

السعدي الشاعر المشهور روى البخاري في تاريخه عن مسلم بن إبراهيم عن السري بن يحيى عن الحسن البصري قال حدثنا الأسود بن سريع قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات وأخرجه بن حبان وابن السكن من طريق السري وروى البخاري في الأدب المفرد له حديثًا آخر وقال أحمد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن سريع وعن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة يدلون يوم القيامة بحجة الحديث رواه بن حبان في صحيحه من طريق إسحاق بن إبراهيم عن معاذ بن هشام وروى الحاكم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن الأسود بن سريع أنه قال يا رسول الله ألا أنشدك محامد الحديث قال البغوي كان شاعرًا وكان في أول الإسلام قاصا ثم روى من طريق السري بن يحيى عن الحسن أنه كان أول من قص في مسجد البصرة وقال خليفة كانت له دار بحضرة الجامع بالبصرة توفي في عهد معاوية وقال بن أبي خيثمة عن أحمد وابن معين مات سنة اثنتين وأربعين وقال البخاري قال علي فقد أيام الجمل وبذلك حزم أبو حاتم وأبو داود وابن السكن وابن حبان وابن زبر وغيرهم وروى الباوردي عن الحسن قال لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد‏.‏

‏[‏162‏]‏ الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي

المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة ذكره بن عبد البر وقال في صحبته نظر قلت وذكره العدوي في النسب وقال‏:‏ كان في بدر أسيرا انتهى وذكر الزبير أن أباه سفيان قتل يوم بدر كافرًا قتله حمزة بن عبد المطلب فهو من أهل هذا القسم وذكر أيضًا أنه تزوج أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب فولدت له الأسود وسيأتي ذكر أخيه عبد الله بن سفيان وغيره من إخوته‏.‏

‏[‏163‏]‏ الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين

الكندي ذكره بن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه ابنه يزيد وهو غلام فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري وأبو موسى في الذيل واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏164‏]‏ الأسود بن عبد الله السدوسي اليماني

أحد من وفد مع بشير بن الخصاصية يأتي في عبد الله بن الأسود‏.‏

‏[‏165‏]‏ الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة الجوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم

ذكر هشام الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ جئت لاقترب إلى الله بصحبتك فسماه المقرب وذكر سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن ربيعة من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال ما أقدمك قال اقترب بصحبتك فترك الأسود وسمي المقرب وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وروى الطبري أن عمر استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذي قال جئت لاقترب فسمي المقرب قال بعض الحفاظ لعل بعضهم نسبه إلى جده الأعلى ربيعة والله أعلم‏.‏

‏[‏166‏]‏ الأسود بن عمران البكري

روى بن منده من طريق ميسرة الهدى عن أبي المحجل عن عمران بن الأسود أو الأسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخلوا في الإسلام ووافدهم قال بن عبد البر في إسناد حديثه مقال قلت ما فيه غير أبي المحجل وهو مجهول‏.‏

‏[‏167‏]‏ الأسود بن عوف الزهري

أخو عبد الرحمن أحد العشرة قال بن سعد أسلم هو وأخوه عبد الله يوم الفتح وقال بن عبد البر تبعا للزبير هاجر قبل الفتح وهو والد جابر الذي ولي المدينة لابن الزبير ولجابر قصة في الموطأ وقتل اخواه محمد وعباس ابنا الأسود مع بن الأشعث بالرواية‏.‏

‏[‏168‏]‏ الأسود بن عويم السدوسي

روى بن منده من طريق حبيب السدوسي عن الأسود بن عويم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال للحرة يومان وللأمة يوم وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين‏.‏

‏[‏169‏]‏ الأسود بن مسعود الثقفي

ذكر عمر بن شبة من طريق الشعبي أنه جاوب ظبيان بن كداد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل ذكر وفوده فيه وأورد له شعرًا يمدح به النبي صلى الله عليه وسلم فمنه‏:‏

أمسيت أعبد ربي لا شريك له ** رب العباد إذا ماحصل اليسر

أنت الرسول الذي ترجى فواضله ** عند القحوط إذا ما أخطأ المطر

ذكره بن فتحون في الذيل‏.‏

‏[‏170‏]‏ الأسود بن مالك الأسدي اليماني

أخوه الحدرجان روى بن منده من طريق احفاده عنه قال قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقنا به قال وكان جزء والأسود قد خدما النبي صلى الله عليه وسلم وصحباه قال بن منده تفرد به إسحاق الرملي قلت وهم مجهولون‏.‏

‏[‏171‏]‏ الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي

بن أخي خديجة كان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية ذكره بن إسحاق وأمه فريعة بنت عدي بن نوفل بن عبد مناف وهاجر إلى المدينة بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم وهو جد أبي الأسد محمد بن عبد الرحمن بن الأسود يتيم عروة وكان أبوه نوفل شديدًا على المسلمين في أول الإسلام‏.‏

‏[‏172‏]‏ الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري

خال النبي صلى الله عليه وسلم روى بن الأعرابي في معجمه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي محمد بن رستم الثقفي سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخاله الأسود بن وهب ألا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرًا يعلمهن إياه ثم لا ينسيه أبدا قال بلى يا رسول الله قال اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضاي الحديث وروى بن منده من طريق محمد بن العباس بن خلف عن عمرو بن أبي سلمة عن صدقة السمين عن أبي معيد حفص بن غيلان بن زيد بن أسلم حدثني وهب بن الأسود بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به قال بلى يا رسول الله قال أن الربا أبواب الباب منه عدل سبعين حوبا ادناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق ورواه بن قانع في معجمه من طريق أبي بكر بن الأعين عن عمرو بن أبي سلمة فقال عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه وادخل بين صدقة وزيد الحكم الأيلي والحكم وصدقة ضعيفان وروى عن القاسم عن عائشة أن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن عليه فقال يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه الحديث رواه بن شاهين وفي إسناده عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي وهو ضعيف‏.‏

‏[‏173‏]‏ الأسود بن هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي

وكان أبوه هشام هو الذي قام في نقض الصحيفة التي اكتتبتها قريش على بني هاشم وذلك قبل موت أبي طالب ثم أسلم هشام وكان من المؤلفة ذكره الزبير بن بكار‏.‏

‏[‏174‏]‏ الأسود

الذي غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه تقدم في أبيض‏.‏

ذكر من اسمه أَسِيد بفتح الهمزة وكسر السين

‏[‏175‏]‏ أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

الكناني الدئلي بن أخي سارية ضبطه العسكري والدارقطني بفتح أوله المرزباني بضم أوله ورد ذلك بن ماكولا وروى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله من طرق كثيرة إلى بن عباس وغيره قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا ملة ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا إنا لانريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يقال له أسيد بن أبي أناس فتبرءوا منه فبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فأقام به فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له بابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه فخرج إليه فأسلم ووضع يده في يده فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بأبيات وفي هذه القصة أن اسيدا لما أراد الاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم خرج معه بامرأته وهي حامل فوضعت له ولدا في قرن الثعالب وذكر العسكري أنه كان رثى أهل بدر فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه بذلك قال أخبرنا بذلك بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى وقد رويت نظير قصته لأنس بن زنيم كما سيأتي في ترجمته ويحتمل وقوع ذلك لهما والله أعلم ونقل أبو بكر بن العربي القاضي عن أبي عامر العبدري أنه قال أسلم أسيد هذا وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه أدرك أحدًا ورد ذلك بن العربي على شيخه بما تقدم ثم وجدت في فضائل علي رضى الله تعالى عنه جمع المميد بن النعمان الرافضي نحو ما ذكر العبدي فإنه ذكر قصة بدر ثم قال في آخرها فيما صنعه رضى الله تعالى عنه يوم بدر يقول أسيد بن أبي أناس يخاطب قريشًا بقوله‏:‏

في كل مجمع غاية اخزاكم ** جذع يفوق على المذاكي القرح

هذا بن فاطمة الذي أفناكم ** ذبحا وقتلا بغضه لم يربح

لله دركم ألما تذكروا ** قد يذكر الحر الكريم ويستحي

والذي ذكره الزبير أن أسيدا أنشد قريشًا هذه الأبيات لما ساروا إلى أحد‏.‏

‏[‏176‏]‏ أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي

حليف بني زهرة ذكره العسكري وغيره من الصحابة وقال الواقدي أسلم يوم الفتح وشهد حنينًا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل ضبطه بن ماكولا وغيره بالفتح وأبوه بالجيم والياء التحتانية وهو جد عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية شيخ الزهري الذي خرج حديثه في الصحيح عن أبي هريرة‏.‏

‏[‏177‏]‏ أسيد بن سعية

تقدم في أسد بفتح السين بغير ياء ووقع بالكسر والياء عند بن إسحاق ونقل بن عبد البر عن البخاري أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحكى بن ماكولا الخلاف فيه هل هو بالفتح أو بالضم وصحح أنه بالفتح تبعا للدارقطني وقد اختلف في ذلك عن بن إسحاق واختلف أيضًا في اسم أبيه فقيل سعنة بالنون وقيل بالياء التحتانية‏.‏

‏[‏178‏]‏ أسيد

من ذرية الفطيون قال له النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أدم جماله فلم يشب وهو مشهور بكنيته أبو المقشعر ذكره الكلبي في أوائل نسب قحطان كذلك‏.‏

‏[‏179‏]‏ أسيد بن صفوان

نسبه بن قانع سلميا وقال الباوردي يقال أنه صحابي وليس له رواية إلا عن علي وقال بن السكن ليس بالمعروف في الصحابة وروى بن ماجة في التفسير وأبو زكريا في طبقات أهل الموصل وغير واحد من طريق عمر بن إبراهيم الهاشمي أحد المتروكين عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال لما توفي أبو بكر الصديق ارتجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مطولا‏.‏

‏[‏180‏]‏ أسيد المزني

قال بن ماكولا له صحبة روى بن السكن وابن مندة من طريق بن وهب عن عمر بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن رجل من قومه يقال له أسيد المزني قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد أن أسأله وعنده رجل يسأله فأعرض عنه مرتين أو ثلاثًا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا قال بن السكن إسناده صالح ولم أقف على نسبه وقال بن منده تفرد به بن وهب‏.‏

ذكر من اسمه أُسيد بالضم

‏[‏181‏]‏ أسيد بن أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي بن أخي صفوان بن أمية

من مسلمة الفتح قال الزبير بن بكار فولد أحيحة بن أمية بن خلف أسيد بن أحيحة فولد أسيد عليا وكان يكنى أبا ريحانة وكان من أصحاب معاوية وكان مباينا لعبد الله بن الزبير فتقاول هو وابن عمه عبد الله بن صفوان بن أمية في أمره فسار إلى الشام ورجع مع جيوش يزيد بن معاوية فحاصر بن الزبير وهو بن عم أبي دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة وحكى الفاكهي عن الزبير أنه كان يقال له عليل بالتصغير وأنه لحق بعبد الملك فاستمده للحجاج فامده بطارق في أربعة آلاف فأشرف أبو ريحانة على أبي قبيس فصاح أبو ريحانة أليس قد أخزاكم الله قال له بن أبي عتيق وكان مع بن الزبير بلى والله‏.‏

‏[‏182‏]‏ أسيد بن الأخنس بن شريق الثقفي

حليف بني زهرة ذكره عمر بن شبة فيمن سكن المدينة من الصحابة استدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏183‏]‏ أسيد بن ثعلبة الأنصاري

ذكر بن عبد البر أنه شهد بدرًا وشهد صفين مع علي‏.‏

‏[‏184‏]‏ أسيد بن أبي الجدعاء

ذكره بن ماكولا وقال يقال له صحبة أورده أبو موسى في الذيل قلت قضية كلام بن ماكولا أنه روى عنه عبد الله بن شقيق والذي أعرفة في اسم شيخه عبد الله بن شقيق أن اسمه عبد الله فلعله أخوه‏.‏

‏[‏185‏]‏ أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل

الأنصاري الأشهلي يكنى أبا يحيى وأبا عتيك وكان أبوه حضير فارس الأوس ورئيسهم يوم بعاث وكان أسيد من السابقين إلى الإسلام وهو أحد النقباء ليلة العقبة وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ واختلف في شهوده بدرًا قال بن سعد كان شريفًا كاملًا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة وكان ممن ثبت يوم أحد وجرح حينئذ سبع جراحات وقال بن السكن شهد بدرًا والعقبة وكان من النقباء وأنكر غيره عده في أهل بدر وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما وقال البغوي حدثنا بن زنبور حدثنا بن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أسيد بن خضير وقال بن إسحاق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وأخرج أحمد في مسنده من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي عن عائشة قالت كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول لو أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنت حين أسمع القرآن أو اقرؤه وحين أسمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة وروى الواقدي من طريق عبد الله التيمي قال‏:‏ كان أبو بكر لا يقدم أحدًا من الأنصار على أسيد بن حضير وروى البخاري في تاريخه عن بن عمر قال لما مات أسيد بن حضير قال عمر لغرمائه فذكر قصة تدل على أنه مات في أيامه وروى بن السكن من طريق بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما مات أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين فوفى بها دينه وقال لا اترك بني أخي عالة فرد الأرض وباع ثمرها وأرخ البغوي وغيره وفاته سنة عشرين وقال المدائني سنة إحدى وعشرين‏.‏

‏[‏186‏]‏ أسيد بن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري

الحارثي شهد أحدًا قاله بن ماكولا وهو عم سهل بن أبي حثمة‏.‏

‏[‏187‏]‏ أسيد بن سعية الإسرائيلي

رجح بن ماكولا أنه بفتح الهمزة وقد تقدم‏.‏

‏[‏188‏]‏ أسيد بن ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري

الحارثي بن عم رافع بن خديج يكنى أبا ثابت له ولأبيه صحبة قال البخاري مدني له صحبة وأخرج له أصحاب السنن قال الترمذي بعد أن أخرج له حديثًا في الصلاة في مسجد قباء لا يصح لأسيد بن ظهير غيره قلت وقد أخرج له بن شاهين حديثًا آخر لكن فيه اختلاف على رواته قال بن عبد البر مات في خلافة عبد الملك بن مروان‏.‏

‏[‏189‏]‏ أسيد بن عمرو بن محصن الأنصاري

ذكر أبو موسى أنه أحد الأقوال في اسم أبي عمرة‏.‏

‏[‏190‏]‏ أسيد بن كعب القرظي

تقدم ذكره في ترجمة أخيه أسد بن كعب‏.‏

‏[‏191‏]‏ أسيد بن يربوع بن البدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الحارث بن ساعدة الأنصاري

الخزرجي الساعدي بن عم أبي أسيد ذكره العسكري وقال شهد أحدًا وقتل يوم اليمامة وكذا قال بن إسحاق والواقدي ووثيمة وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة‏.‏

‏[‏192‏]‏ أسيد بن يعمر الخزاعي

الملقب بالنعيت تقدم فيمن اسمه أسد‏.‏

‏[‏193‏]‏ أسيد الجعفي

ذكره العسكري في الصحابة وأخرج عن طريق عنبسة بن سعد عن الزبير بن عدي عن أسيد الجعفي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فكتب إلى أهل الطائف أن نبيذ الغبيراء حرام وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل قلت لكن قوله كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن لا إرسال فيه‏.‏

‏[‏194‏]‏ أسير غير منسوب

آخره راء روى البخاري في تاريخه وابن سعد والبغوي وابن السكن وابن شاهين من طريق أبي عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على أسير رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيك من الحياء إلا خير قال البغوي لا يعرف لأسير غيره ورواه غير أبي عوانة عن داود فقال عن رجل من الصحابة ولم يسمه وذكره البخاري أيضًا فقال يسير بالياء التحتانية وزاد فقال يسير حين استخلف يزيد بن معاوية يقولون أن يزيد ليس بخير أمة محمد وأنا أقول ذلك لأن يجمع الله أمة محمد أحب إلي من أن تفترق وكذا ذكره محمد بن سعد عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة وسياقه أتم‏.‏

‏[‏195‏]‏ أسير بن جابر بن سليم بن حيان بن عمير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم

التميمي روى بن قانع من طريق يونس بن عبيد عن بعض أصحابه عن أسير بن جابر بن سليم التميمي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب ببردة فقلت يا رسول الله علمني مما علمك الله فقال لا تحقرن من المعروف شيئًا وهذا غير أسير بن جابر التابعي الذي سيأتي ذكره في المخضرمين وله أحاديث مرسلة تبين هناك إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏196‏]‏ أسير بن عروة بن سواد بن الهيثم بن ظفر الأنصاري

الظفري قال بن القداح شهد أحدًا والمشاهد بعدها واستشهد بنهاوند وله ذكر في ترجمة رفاعة بن زيد‏.‏

‏[‏197‏]‏ أسير الكندي

غير منسوب ذكره العقيلي في الصحابة كذا استدركه الذهبي وكأنه أسير بن عمرو الآتي ذكره في المخضرمين‏.‏

‏[‏198‏]‏ أسيرة بن عمرو بن قيس

أبو سليط البدري يأتي في الكنى سماه بن إسحاق وموسى بن عقبة وأما أبو عبيدة فسماه سبرة‏.‏

‏[‏199‏]‏ أسير بن عمرو بن يسار التجيبي

ثم الدرمكي ذكره بن الكلبي وسيأتي في يسير‏.‏

‏[‏200‏]‏ أسيم

خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في حديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل من طريق أبي بكر بن أبي عاصم من رواية معاوية بن يحيى عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أسامة بن زيد أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مصلية فقال لي يا اسيم ناولني ذراعها الحديث‏.‏

باب الألف بعدها شين

‏[‏201‏]‏ الأشج العبدي

يقال له أشج بن عبد القيس ويقال له أشج بني عمر مشهور بلقبه هذا واسمه المنذر بن عمرو أو بن الحارث يأتي إن شاء الله تعالى في الميم قال الواقدي كان قدوم الأشج ومن معه سنة عشر من الهجرة وسيأتي عن غيره أن قدومه كان سنة ثمان قبل فتح مكة‏.‏

‏[‏202‏]‏ أشرس بن غاضرة الكندي

قال بن أبي خيثمة حدثنا أبو إبراهيم الترجماني عن إسحاق بن الحارث القرشي قال رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم ورواه البغوي وابن مندة وغيرهما‏.‏

‏[‏203‏]‏ أشرف

أحد الثمانية الذين قدموا من رهبان الحبشة تقدم في أبرهة‏.‏

‏[‏204‏]‏ أشرف غير منسوب

ذكره أبو إسحاق بن ياسين فيمن قدم من الصحابة هراة استدركه أبو موسى‏.‏

‏[‏205‏]‏ الأشعث بن قيس بن معديكرب

بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن ثور الكندي يكنى أبا محمد قال بن سعد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر في سبعين راكبًا من كندة وكان من ملوك كندة وهو صاحب مرباع حضر موت قاله بن الكلبي وأخرج البخاري ومسلم حديثه في الصحيح وكان اسمه معد يكرب وإنما لقب بالأشعث قال محمد بن يزيد عن رجاله كان اسمه معد يكرب وكان أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث وقال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم شهدت جنازة فيها الأشعث وجرير فقدم الأشعث جريرا وقال أنه لم يرتد وقد كنت ارتددت ورواه بن السكن وغيره وكان الأشعث قد ارتد فيمن ارتد من الكنديين وأسر فأحضر إلى أبي بكر فأسلم فاطلقه وزوجه أخته أم فروة في قصة طويلة قال الواقدي حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت الأشعث بن قيس يقول لأبي بكر حين أتى به في الردة استبقني لحربك وزوجني أختك ففعل وقال الطبراني حدثنا عبد الرحمن بن سلم حدثنا عبد المؤمن بن علي قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا أو ناقة إلا عرقبه فصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه يأهل المدينة كلوا ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها ثم شهد الأشعث اليرموك بالشام والقادسية وغيرها بالعراق وسكن الكوفة وشهد مع علي صفين وله معه أخبار قال خليفة وأبو نعيم وغير واحد مات بعد قتل علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي وقيل مات سنة اثنتين وأربعين وفي الطبراني من طريق أبي إسرائيل الملائي عن أبي إسحاق ما يدل على أنه تأخر عن ذلك فإن أبا إسحاق كان صغيرًا على عهد علي وقد ذكر في هذه القصة أنه كان له على رجل من كندة دين وأنه دخل مسجدهم فصلى الفجر فوضع بين يديه كيس وحلة ونعل فسأل عن ذلك فقالوا قدم الأشعث الليلة من مكة وفيه أيضًا من وجه آخر استأذن الأشعث على معاوية بالكوفة وعنده الحسن بن علي وابن عباس فذكر قصته لكن هذا لا يدفع ما تقدم وقال أبو حسان الزيادي مات وله ثلاث وستون سنة‏.‏

‏[‏206‏]‏ الأشعث الأنصاري

غير منسوب جاء ذكره في خبر مرسل قال بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع عن عاصم عن الشعبي كان إخوان من الأنصار يقال لأحدهما أشعث فغزا في جيش من جيوش المسلمين فقالت زوجته لأخيه هل لك في امرأة أخيك معها رجل يحدثها فصعد فأشرف عليه وهو معها على فراشها وهي تنتف دجاجة وهو يقول‏:‏

وأشعث غزه الإسلام مني ** خلوت بعرسه ليل التمام

الأبيات قال فوثب إليه الرجل فضربه بالسيف حتى قتله ثم ألقاه قال فبلغ ذلك عمر فقال أنشد الله رجلًا كان عنده من هذا علم إلا قام به وذكر القصة ذكرته وأن لم يكن في القصة تصريح بصحبته لأن الأنصار لم يكن فيهم عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أحد غير مسلم لا يتهيأ أن يغزو رجل في عهد عمر إلا وقد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مميزا وإن لم يكن رجلًا ولهذه القصة طريق أخرى أخرجها بن منده من طريق أبي بكر الهذلي عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي قتل رجلًا يهوديا في عهد عمر فخرج عمر وصعد المنبر فقال أذكر الله رجلًا كان عنده علم بهذا إلا أعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال عمر الله أكبر فقال بكر خرج فلان غازيًا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي وهو يقول وأشعث غزه الإسلام مني الأبيات قال فصدق عمر قوله وأبطل دمه‏.‏

‏[‏207‏]‏ أشيم

بوزن أحمد الضبابي بكسر المعجمة بعدها موحدة وبعد الألف أخرى قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا فأمر الضحاك بن سفيان أن يورث امرأته من ديته أخرجه أصحاب السنن من حديث الضحاك وأخرجه أبو يعلى من طريق مالك عن الزهري عن أنس قال قتل أشيم خطأ وهو في الموطأ عن الزهري بغير ذكر أنس قال الدار قطني في الغرائب وهو المحفوظ وروى أبو يعلى أيضًا من حديث المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك أن يورث امرأته من دية زوجها ورواه بن شاهين من طريق بن إسحاق حدثني الزهري قال حدثت عن المغيرة أنه قال حدثت عمر بن الخطاب بقصة أشيم فقال لتأتيني على هذا بما أعرف فنشدت الناس في الموسم فأقبل رجل يقال له زرارة بن جزي فحدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك‏.‏

‏[‏208‏]‏ الأشيم غير منسوب

ذكره بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكنف الحارثي فيمن قسم له عمر بن الخطاب من وادي القرى قال فكان مما قسم لعثمان وعامر بن ربيعة وعمرو بن سراقة والأشيم وعبد الله بن الأرقم وغيرهم آخر جه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق بن إسحاق‏.‏

باب الألف بعدها صاد

‏[‏209‏]‏ أصبغ بن غياث

بالمعجمة والمثلث آخره وقيل بالمهملة والموحدة آخره وروى بن منده من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء عن الشعبي عن أصبغ بن غياث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث‏.‏

‏[‏210‏]‏ أصرم الشقري

تقدم في ترجمة أسامة بن اخدري‏.‏

‏[‏211‏]‏ الأصرم أو أصيرم بن ثابت

اسمه عمرو يأتي في العين إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏212‏]‏ الأصم العامري

ثم البكائي ذكر بن شاهين من طريق علي بن محمد المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعن خلاد بن عبيدة عن علي بن زيد عن الحسن وعن أسد بن القاسم عن السدي عن أبي مالك وعن رجال المدائني قالوا وفد من بني البكاء معاوية بن ثور بن عبادة وابنه بشر بن معاوية والفجيع بن عبد الله بن جندع بن البكاء والأصم في ناس من بني البكاء وسيدهم معاوية بن ثور وهو بن مائة سنة فأسلموا وأقاموا أياما في ضيافة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما حضر شخوصهم ودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له معاوية إني اتبرك بمسك وقد كبرت وابني بشر يربى فامسح وجهه قال فمسحه وأعطاه اعنزا عفرا ودعا له بالبركة فتصيب السنة بني البكاء ولا تصيب آل معاوية وكتب للفجيع وانصرفوا وذكر بن سعد هذه القصة عن الواقدي بسنده بنحوها وسمي الأصم المذكور عبد عمرو‏.‏

‏[‏213‏]‏ أصيد

بوزن أحمد بن سلمة السلمي روى أبو موسى من طريق سعيد بن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبيه وهو أحد الضعفاء عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلًا من بني سليم يقال له الاصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم وكان له أب شيخ كبير فبلغه ذلك فكتب إليه‏:‏

من راكب نحو المدينة سالما ** حتى يبلغ ما أقول الاصيدا

اتركت دين أبيك والشم العلا ** أودوا وتابعت الغداة محمدًا

في أبيات قال فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه فأذن له فكتب إليه‏:‏

إن الذي سمك السماء بقدرة ** حتى علا في ملكه وتوحدا

بعث الذي ما مثله فيما مضى ** يدعو لرحمته النبي محمدًا

في أبيات فلما قرأ كتاب ولده أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم‏.‏

‏[‏214‏]‏ أصيد بن سلمة بن قريظ بن عبيد بن أبي بكر بن عبد الله بن كلاب الكلابي

قال الواقدي والطبري أسلم وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في جيش مع الضحاك بن سفيان الكلابي إلى قومه فلما صافوهم دعا الاصيد أباه إلى الإسلام فأبى فحمل عليه الاصيد فعرقب فرسه فسقط سلمة وتوكأ على رمحه وامسك اصيد عنه تأدبا فلحقه المسلمون فقتلوه وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع استدركه بن فتحون ونقله بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله ولكنه خلطه بالذي قبله والصواب التفرقة‏.‏

‏[‏215‏]‏ أصيل

بالتصغير واللام بن سفيان وقيل بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري وقيل الخزاعي روى الخطابي في غريب الحديث من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن الزهري قال قدم أصيل الغفاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قبل أن يضرب الحجاب على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له عائشة كيف تركت مكة قال اخضرت اجنابها وابيضت بطحاؤها واعذق إذخرها وانتشر سلمها الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك يااصيل لا تحزنا ورواه أبو موسى في الذيل من وجه آخر من طريق أحمد بن بكار بن أبي ميمونة عن عبد الله بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن القرشي عن بديح ويقال بن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي فذكر نحوه باختصار وفيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ويها يا أصيل دع القلوب تقر وذكره الجاحظ في كتاب البيان له فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصيل الخزاعي يا أصيل كيف تركت مكة فذكر نحوه وفي كتاب اليشكري النسابة لما ذكر خفاجة بن غفار قال وهم رهط أصيل بن سفيان الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة‏.‏

باب الألف بعدها ضاد

‏[‏216‏]‏ الأضبط بن جني

وقيل حسين بن رعل الأكبر روى أبو نعيم وأبو موسى من طريق عبد المهيمن بن الأضبط بن جني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا وروى بن منده من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي نهشل عن محمد بن مروان العقيلي عن عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر مثله فالظاهر أن الضمير في قوله عن جده يعود على يحيى‏.‏

‏[‏217‏]‏ الأضبط السلمي

فرق أبو نعيم بينه وبين الذي قبله والظاهر عندي إنهما واحد ولم يذكر بن منده غير هذا فأخرج هو وأبو نعيم من طريق سهل بن صقير عن مكرم بن عبد العزيز السلمي عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط السلمي حدثني جدي الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء‏.‏

باب الألف بعدها عين

‏[‏218‏]‏ الأعرج

اسمه عبد الله بن إسحاق يأتي إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏219‏]‏ الأعرس بن عمرو اليشكري

روى بن شاهين من طريق أبي غسان عن معتمر سمعت كهمسا يحدث عن أبي سنان الحنفي قال أول حي أدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقتهم حي من بني يشكر فأتى الأعرس بن عمرو فقال له من أنت قال أنا الاعرس بن عمرو قال لا ولكنك عبد الله وذكره بن منده تعليقا وأخرج أيضًا من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين عن عبد الله بن يزيد بن الاعرس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا قال بن منده تفرد به بن جبلة قلت وجدته في كتاب بن شاهين الاعوس بالواو‏.‏

‏[‏220‏]‏ الأعشى المازني

ويقال الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم اسمه عبد الله بن الأعور وقيل غير ذلك ومدار حديثه على أبي مسعر البراء عن صدقة طيسلة حدثني أبي وأخي عن أعشى بني مازن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكره أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة وابن شاهين وغيرهم من هذا الوجه وغيره وسنذكره في العين إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏221‏]‏ الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان

بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم قال بن الكلبي اسمه ناشب والاعور لقب وقال بن عبدان في الصحابة حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثنا سالم بن عدي بن سعيد العنبري عن بكر بن مرداس عن الأعور بن بشامة ووردان بن مخرم وابن ربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم إذ جاء عيينة بن حصن بسبى بنى العنبر فقلنا مالنا يا رسول الله سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا أنكم جئتم مسلمين قال فكنت أنا ووردان وخلف بن ربيعة الحديث في إسناده من لا يعرف وقال بن شاهين حدثنا أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي قال حدثنا العباس بن صالح بن مساور قال حدثنا محمد بن سليمان قال حدثنا علي بن غراب الفزاري قال حدثني أبو بكر المكي عن عمر بن محمد عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال أصابت بنو العنبر دماء في قومهم فارتحلوا فنزلوا بأخوالهم من خزاعة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا إلى خزاعة فصدقهم ثم صدق بني العنبر فلما رأت بنو العنبر الصدقة قد أحرزها وثبوا فانتزعوها فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن بني العنبر منعوا الصدقة فبعث إليهم عيينة بن حصن في سبعين ومائه فوجد القوم خلوفا فاستاق تسعة رجال وإحدى عشرة امرأة وصبيانا فبلغ ذلك بني العنبر فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم سبعون رجلًا منهم الأقرع بن حابس ومنهم الأعور بن بشامة العنبري وهو أحدثهم سنا فلما قدموا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان فوثبوا على حجر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قائلته فصاحوا به يا محمد علام تسبى نساؤنا ولم ننزع يدا من طاعتك فخرج إليهم فقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فقال بل سيدكم بن عمرو قالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فحكمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم أن يفدي شطر وأن يعتق شطر‏.‏

‏[‏222‏]‏ أعين بن ضبيعة بن ناجية

بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظلي الدارمي بن أخي صعصعة بن ناجية جد الفرزدق ذكره صاحب الاستيعاب ولم يذكر ما يدل على صحبته وهو والد النوار زوج الفرزدق وكان شهد الجمل مع علي وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عائشة رضى الله تعالى عنها عليه فيقال أنها دعت عليه بأن يقتل غيلة فكان كذلك بعثه علي إلى البصرة لما غلب عليها عبد الله بن الحضرمي فقتل أعين غيلة سنة ثمان وثلاثين‏.‏